Egy For Us: الدين عند المصرى القديم -->

شاهد ايضاً

Post Top Ad

‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدين عند المصرى القديم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الدين عند المصرى القديم. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

اولا- مدرسة عين شمس

10:36 م 0
نو إله السماء

حاول المصريون القدامى منذ عصورهم السحيقة التعرف على أسرار العالم وكيفية خلق الأرض , وقد استطاع رجال الدين والفكر أن يقدموا وجهات نظر مختلفة في أربعة مراكز حضارية مختلفة عن تفسير النشأة الأولى للخليقة ، ظهرت كل واحدة منها بعد الأخرى وهذه المراكز على التوالي : عين شمس , الاشمونين , منف , طيبة .
 (أولا) نظرية عين شمس :
 كانت نظرية أيونو أو أون ( هليوبوليس = عين شمس ) أولى هذه النظريات الأربع ، وقال بماض سحيق قديم ، لم تكن فيه أرض ولا سماء وما من أرباب أو بشر ، وإنما عدم مطلق لا يشغله سوى كيان مائي لا نهائي عظيم ، أطلقوا عليه اسم ( نون ) ظهر منه روح الهي ازلى خالق هو ( آتوم ) ، لم يجد مكانا يقف عليه فوقف على ( تل ) ثم صعد على حجر ( بن بن) في هليوبوليس على هيئة مسلة رمز الشمس ، أبو الإلهة جميعا ، وظل أتوم هكذا حينا من الدهر منفردا بوحدانيته ، حتى ذرأ من نفسه – باستمنائه – عنصرين : الواحد ذكر تكفل بالفضاء والهواء والنور ، وأصبح يعرف باسم ( شو ) ، والآخر أنثى تكفلت بالرطوبة والندى وغدت تعرف باسم ( تفنوت ) ثم تزاوجا وأنجبا بدورهما ( جب ) اله الأرض ، و( نوت ) إلهة السماء ثم أوحى إلى ( شو ) أن يفصل بين السماء والأرض وان يملآ فراغ ما بينهما بالهواء والنور . ثم ذهب أصحاب عين شمس إلى افتراض حلقة وسطى بين الأوضاع المطلقة التي بدأ بها الوجود ، حينما كان خاصا لأربابه الكبار والأوضاع التي استقر عليها أمر الوجود حينما عَمًره الإنسان ، فذهبوا إلى أن ( جب ) و ( نون) إنما قد رُزقا بمواليد أربعة ذكران هما ( أوزير و ست ) وأنثيان هما ( ايزة و نفتيس ) وقد عُرف هؤلاء الآلهة التسعة باسم ( تاسوع عين شمس ) أو التاسوع الكبير .




1 2 3 4


اقرأ المزيد

ثانيا- مدرسة الاشمونين

6:25 م 0
رمسيس الاول - لوحة جدارية - ابيدوس


(ثانيا) نظرية الاشمونين : كانت نظرية الاشمونين أو الثمانية أكثر تطورا من تلك التي سبقتها وقد ردت أصل الوجود إلى ثمانية عناصر طبيعية أولية سبقت ظهور ( رع آتوم ) ومهدت لوجوده ، وتعصب هؤلاء لعناصرهم الثمانية وأطلقوا عليه اسم " الثامون " ، وخلعوا اسمها على مدينتهم فدعوها ( مدينة الثامون ) " الاشمونين " غير أنهم بدأوا بصياغة مذهبهم خلال العهود الأواخر من فجر التاريخ القديم ، لم يكونوا قد اهتدوا بعد إلى سبل الكتابة والتدوين ، ومن ثم فقد كان على المذهب أن يظل على أفواه أصحابه حتى تبدأ عصور الكتابة في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد أو نحوه ، حيث بدأت بهما العصور التاريخية. غير أن ظروفا أخرى ساعدت على بقاء مذهب أونو ( خمنو ) في طي النسيان قرونا طويلة ، منها أن أمور السياسة والفكر لم تعد وقت ذاك تتقبل الإقليمية من أهلها ، وإنما اتجهت إلى دعم المركزية المطلقة في عاصمة الدولة وحدها ، ومنها أن رجال الدين في الدولة القديمة حين عمدوا إلى تدوين أولى موسوعاتهم الدينية والمذهبية في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد ، كانوا من أنصار رع ومذهب التاسوع بالذات فعمدوا إلى تجاهل مذهب خصومهم من أهل أونو ولم يذكروا غير أربعة من أسماء عناصره أو نحوها بين الأصول ، وفى العصر الاهناسى لم يستطع أهل أونو ، في مقابل منافسة أهل الشمس ، غير تسجيل أسماء أربابه الثمانية في عدد من النصوص دون شرح أو تفصيل ، وفى العصور المتأخرة نجح أصحاب مذهب ( أونو ) أن يسجلوا ما ترامى إليهم من صفات أربابه وعناصره ، فسجلوها في بضعة نصوص متفرقة يغلب عليها طابع التفلسف وطابع الاستغلاق في الوقت نفسه . هذا وتتفق نظرية الاشمونين أو الثمانية مع نظرية عين شمس أو التاسوع في أن العالم كان محيطا مائيا اسمه ( نون ) ، ولكنها تختلف عنها في أن اله الشمس هنا لم يخلق نفسه وإنما انحدر من ثامون مكون من أربعة أزواج على هيئة ضفادع وحيات ، خلقت بيضة وضعتها فوق مرتفع على سطح ( نون هرمو بوليس ) ومن هذه البيضة خرجت الشمس ، فهذه العقيدة تنتهي إلى الشمس ، ولكنها لا تبدأ بها والشمس وُلدت في هرمو بوليس وليس هليوبوليس ، ومن ثم فأن للأولى ( هرمو بوليس حق السيادة).





1 2 3 4

اقرأ المزيد

ثالثا - مدرسة منف

6:24 م 0
الملك مين - موحد القطرين

( ثالثا ) نظرية منف :
استطاع الملك مينا أن يوحد القطرين ، وان يؤسس الأسرة الأولى المصرية ، وان يقيم لمصر حكومة متحدة قوية حوالي عام 3200 ق. م وان يشيد له عاصمة جديدة هي " انب حج " ( منف ) وسرعان ما بدأ أهلها يهتمون بتفوق مدينتهم الجديدة على المدن الأخرى ، ليس فقط لأنها أصبحت مقر العرش الملكي ، ومن ثم فقد أصبحت لها الأهمية السياسية الأولى في البلاد ، ولكن كذلك على أساس أنها مركز ديني يفوق غيره من المراكز الدينية الأخرى ، وهذا بدأت تظهر في منف مدرسة دينية ثالثة ، بجانب مدرستي عين شمس و الاشمونين.
وفى الواقع فقد كانت مدرسة منف هذه أكثر المدارس الثلاثة عمقا وأكثرها حبكة ، وأقربها إلى المعنوية والمنطق ، وتذهب إلى إن ربها " بتاح " هو الرب الخلاق القديم ، وان الأرباب الأخرى التي عرفها البشر لم تكن غير صور من ( بتاح ) وانه منذ أن استوي على عرشه لأول مرة كان روحا للكيان المائي العظيم بكل ما احتواه من ذكر وأنثى وهكذا حاول المنفيون أن يجعلوا ربهم بتاح محل آتوم ، رب عين شمس ، وان يجعلوه على رأس تاسوع مكون من " تاثنن " ثم آتوم ونون ونونه ثم أربعة آلهة أخرى هي : حور و تحوت ، ثم نفر توم والثعبان ومن ثم فقد اُعتُبر آتوم في هذه المدرسة اقل شأنا من بتاح ، كما إن شفتي آتوم وأسنانه التي تفل بهما شو وتفنوت قد استعارهما من بتاح ، كما اعتبر القلب واللسان من أطياف بتاح ، وهذان كانا يمثلان حور و تحوت ، وقد خلق اللسان ( أي تحوت ) كل شئ بواسطة الكلمة .











1 2 3 4 5

اقرأ المزيد

رابعا - مدرسة طيبة

6:24 م 0
الملكة حتشبسوت

( رابعاً ) نظرية طيبة : كانت المدرسة الرابعة قد نشأت في طيبة " واست " ، وهى مدينة تهيأ لها حظ واسع في عالم الفكر والسياسة والدين خلال فترات قِصار من عصر الدولة الوسطى ، وفترات طِوال من عصر الدولة الحديثة ، حتى أصبحت كبرى عواصم الشرق القديم من غير مُنازع ، وفى فترة لا ندرى تحديدها عن يقين خرج أهل الفكر والدين في واست ( الأقصر ) بمذهب جديد من مذاهب نشأة الوجود وكان من البديهي لهؤلاء أن يبدأوا بمدينتهم ، وأن يلتمسوا لها من الطبيعة وقِدم النشأة وقداسة السِعة ، ما يَكْفُل تصويرها للناس على أنها الموطن القديم للبدء والخلق والعز والمجد ، دون أية مدينة أخرى سواها ، وهكذا مهد أهل طيبة أو ( واست ) لأزلية مدينتهم ، ثم يفعلون بالشئ نفسه بالنسبة لربها آمون ، فأعلنوه ملكا للأرباب جميعا ، وتعمدوا أن يوحدوا بينه وبين آلهة المذاهب القديمة جميعاً ، وأن يجعلوه المصدر الازلى القديم لها جميعاً . وانطلاقا من هذا فلقد بدأ أنصار آمون ينسبون إليه كل ما يليق بمكانة ربهم الذي أيدهم بنصره في مصر وخارجها ، فأعطوه الصفة العالمية ، وردوا إليه ربوبية النشأة الأولى ، كما ردوا إليه ربوبية النشأة الأخيرة ، واعتبروه ربا للوجود ، ذلك أن آمون إنما قد أصبح ، طبقا لمذهب طيبة هذا ، والذي تأثر بمذهب الاشمونين ، هو الإله الأكبر الذي أوجد ذاته بذاته ، شأنه في ذلك شأن آتوم ، لم يكن هناك آله آخر غيره ليخلقه ، ومن ثم فلم يكن له أب ولا أم ، لم يكن مرئيا ، وإنما وُلد في الخفاء ، واستمر فرداً حتى أتم عهداً قدّره لنفسه، وحين ذاك تخير لنفسه مكانا قدسيا آوى إليه واستقر فيه ، حتى ابتغوا أنصاره أن ينسبوا إليه ألقابا ثلاثة يرتضيها لنفسه ، فدعوه ( آمون ) بمعنى الخفي و ( آمون رنف ) أي خفي الاسم ، و ( كم آتف ) بمعنى الذي أتم عهده ، كما جروا على أن يرمزوا إليه تجاوزا بهيئة الثعبان ، ويتخيلوه مأواه المختار في عالم سُفلى بعيد يقع مدخله لدى مكان دعوه ( يأت ثامو) على مقربة من ( حابو ) بغربي طيبة ، وظل أمره كذلك حتى اتجه إلى خلق الأرض ، وهنا أطلق عليه أنصاره لقبين ، الواحد آمون بمعنى الخفي ، والآخر ( ايرتا ) بمعنى خالق الأرض ، أو صانع الأرض . وارتأى رب واست ( الأقصر ) بعد ذلك أن يغادر مقره القديم ، وان يتزود له بقدرة الخلق والإخصاب ، فأتجه إلى الاشمونين ، وهناك أصبح واحدا من أربابها الثمانية الكبار ، وأن زعم الطيبيون انه كان قد خلق الأرباب الثمانية من نفسه قبل أن يغادر طيبة في مكان معبد الأقصر الحالي ، والذي أقيم بعد ذلك بعشرات القرون ، ومن ثم فان آمون حينما ظهر في ثامون الاشمونين إنما استمرت له الهيمنة وظل صورتهم المُثلى ، ولم يعدوا أن يكونوا صوره أو توائمه ، وفى هذا الموضع الأخير في الاشمونين أصبح آمون ربا للهواء وحفيظا على مقومات الحياة وشريكا في توليد شمس السماء ، وصورة أصلية من إلهها في الوقت نفسه ، ومن ثم فقد اتجه أصحابه إلى التعديل في ألقابه القديمة لفظا ومدلولا ، فخلعوا عليه لقب آمون القديم ، ولكن بمدلول جديد وهو ( الحفيظ ) ، كما أضافوا إليه لقبا آخر فجعلوه ( آمون رع ) تنويها بإلوهيته للشمس وما يصدر عنها من حرارة ودفء ونور. وأما الأرباب الثمانية التوائم في أونو ، فقد نصبوا إله الشمس ف هيئته الجديدة خليفة لهم ، ثم خرجوا معه بعد ذلك إلى عدة مواضع أصبحت فيما بعد عواصم الدين والملكوت جميعا ، خرجوا به إلى عين شمس ( أيونو ) فقضوا به زمنا وجعلوا له فيها شأنا كبيرا ، ثم رجعوا به إلى الاشمونين حيث أكدوا له ملكوت الهواء ، ثم انطلقوا به بعد ذلك إلى منف حيث عهدوا إليه بعرش ربها ، وأخيراً عادوا به إلى طيبة ، حيث استقروا في عالمها السُفلى ، على مقربة من مدينة حابو ، حيث استقر قبلهم ( كم آتف ) أصلهم الازلى القديم.





1 2 3

اقرأ المزيد

مشاهدات

Post Top Ad