ثانيا- مدرسة الاشمونين - Egy For Us -->

شاهد ايضاً

Post Top Ad

الأربعاء، 8 أغسطس 2018

ثانيا- مدرسة الاشمونين

رمسيس الاول - لوحة جدارية - ابيدوس


(ثانيا) نظرية الاشمونين : كانت نظرية الاشمونين أو الثمانية أكثر تطورا من تلك التي سبقتها وقد ردت أصل الوجود إلى ثمانية عناصر طبيعية أولية سبقت ظهور ( رع آتوم ) ومهدت لوجوده ، وتعصب هؤلاء لعناصرهم الثمانية وأطلقوا عليه اسم " الثامون " ، وخلعوا اسمها على مدينتهم فدعوها ( مدينة الثامون ) " الاشمونين " غير أنهم بدأوا بصياغة مذهبهم خلال العهود الأواخر من فجر التاريخ القديم ، لم يكونوا قد اهتدوا بعد إلى سبل الكتابة والتدوين ، ومن ثم فقد كان على المذهب أن يظل على أفواه أصحابه حتى تبدأ عصور الكتابة في القرن الثاني والثلاثين قبل الميلاد أو نحوه ، حيث بدأت بهما العصور التاريخية. غير أن ظروفا أخرى ساعدت على بقاء مذهب أونو ( خمنو ) في طي النسيان قرونا طويلة ، منها أن أمور السياسة والفكر لم تعد وقت ذاك تتقبل الإقليمية من أهلها ، وإنما اتجهت إلى دعم المركزية المطلقة في عاصمة الدولة وحدها ، ومنها أن رجال الدين في الدولة القديمة حين عمدوا إلى تدوين أولى موسوعاتهم الدينية والمذهبية في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد ، كانوا من أنصار رع ومذهب التاسوع بالذات فعمدوا إلى تجاهل مذهب خصومهم من أهل أونو ولم يذكروا غير أربعة من أسماء عناصره أو نحوها بين الأصول ، وفى العصر الاهناسى لم يستطع أهل أونو ، في مقابل منافسة أهل الشمس ، غير تسجيل أسماء أربابه الثمانية في عدد من النصوص دون شرح أو تفصيل ، وفى العصور المتأخرة نجح أصحاب مذهب ( أونو ) أن يسجلوا ما ترامى إليهم من صفات أربابه وعناصره ، فسجلوها في بضعة نصوص متفرقة يغلب عليها طابع التفلسف وطابع الاستغلاق في الوقت نفسه . هذا وتتفق نظرية الاشمونين أو الثمانية مع نظرية عين شمس أو التاسوع في أن العالم كان محيطا مائيا اسمه ( نون ) ، ولكنها تختلف عنها في أن اله الشمس هنا لم يخلق نفسه وإنما انحدر من ثامون مكون من أربعة أزواج على هيئة ضفادع وحيات ، خلقت بيضة وضعتها فوق مرتفع على سطح ( نون هرمو بوليس ) ومن هذه البيضة خرجت الشمس ، فهذه العقيدة تنتهي إلى الشمس ، ولكنها لا تبدأ بها والشمس وُلدت في هرمو بوليس وليس هليوبوليس ، ومن ثم فأن للأولى ( هرمو بوليس حق السيادة).





1 2 3 4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

مشاهدات

Post Top Ad